أطلقت هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية اليوم ملتقى "أدوار تنتظرنا" في خطوة تهدف إلى تمكين الشباب الأردني وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في الحياة العامة، وتعزيز دورهم المحوري في تحديد أولوياتهم وإبرازها للمترشحين للعملية الانتخابية المقبلة، على المستويين الوطني والمحلي، بحضور "500 " شاب وشابة من مختلف محافظات المملكة، وعدد من المؤسسات الشبابية الشريكة.
ويأتي هذا الملتقى، الذي استمر لمدة يوم كامل، في إطار سعي الهيئة إلى استثمار طاقات الشباب وتوجيهها نحو قضايا الوطن، وتضمن الملتقى جلسات نقاشية وحوارية حول مجموعة واسعة من القضايا، من بينها القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.
وشهدت جلسات الملتقى مشاركة نخبة من الخبراء والشباب المتميزين من مختلف محافظات المملكة، الذين تناولو مختلف التحديات التي تواجه الشباب الأردني واقتراح الحلول المناسبة.
وتضمن الملتقى ثلاث جلسات رئيسية تغطي مختلف المحاور التي تهم الشباب. ففي الجلسة الأولى، تم التركيز على القضايا السياسية، حيث تناول الخبراء والمشاركون أهمية المشاركة السياسية للشباب ودورهم في صياغة القرارات. أما الجلسة الثانية ركزت على المحور الاقتصادي، حيث تم مناقشة فرص العمل وتحديات سوق العمل، وأهمية ريادة الأعمال للشباب. وفي الجلسة الثالثة والأخيرة، تم التركيز على المحور الاجتماعي والتعليمي، حيث تم مناقشة دور التعليم في تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، بالإضافة إلى القضايا الاجتماعية التي تهم الشباب.
وفي كلمته الافتتاحية، قال مدير صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية معالي مازن طبلت إن الملتقى يأتي لتعزيز ثقافة الحوار لدى الشباب وإشراكهم في مختلف القضايا المحلية، وربطهم مع مراكز الخبرة وصناع القرار وقيادة حوار وطني يسلط الضوء على التحديات الوطنية، واقتراح الحلول لها وتشجيعهم على المشاركة في الانتخابات النيابة المقبلة.
إعتمد الملتقى على منهجية تشاركية تتيح للشباب فرصة التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم، ويهدف المشروع إلى تمكين الشباب من اكتساب المهارات والمعارف اللازمة للمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، وتزويدهم بالأدوات التي تمكنهم من التأثير في صنع القرار.
ويذكر ان ملتقى "أدوار تنتظرنا" كان أحد مخرجات برنامج التمكين السياسي والديمقراطي، وشارك فيه الشباب المؤثرين في مجتمعاتهم وكان لهم دور فاعل في الانشطة للهيئة ومن خريجي برنامج الزمالة البرلمانية وخريجي برنامج محاربة الفكر المتطرف.