ناقشت جلسة حوارية أقيمت في مقر هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابي لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، طرق التعامل مع مدمني المخدرات واستخدام استراتيجية الدعم والعلاج كبديل عن العقوبات. وتحدث خلال الجلسة التي نظمها مركز سواعد التغيير لتمكين المجتمع ومؤسسة طموحات لتنمية القدرات بالتشارك مع الهيئة، مدير التحالف الوطني لمكافحة المخدرات اللواء المتقاعد طايل المجالي عن واقع المخدرات وسبل المكافحة وطرق الوقاية وتوفير الدعم والعلاج. وقال المجالي: إن القوانين وحدها أحيانا لا تقدم الردع المنشود لدى فئة متعاطي المخدرات وانه يجب إعادة النظر بالتشريعات بحيث تقوم على تسجل قيد مؤقت بحق المتعاطي لأول مرة، يستمر لمدة زمنية محددة، ويزال بعد ذلك شريطة تلقي المدمن للعلاج اللازم. وأضاف أن المخدرات أصبحت مشكلة حقيقية تواجه المجتمع لا سيما بعد انتشارها في جميع دول العالم وزيادة عدد المتعاطين والوفيات بالجرعات الزائدة، وارتباطها بارتفاع نسبة الجريمة، مشددا على ضرورة زيادة برامج التوعية والتثقيف من قبل كافة الجهات الصحية والعاملة مع الشباب ومنظمات المجتمع المدني. وأكد عضو اللجنة الصحية في مجلس النواب النائب الدكتور محمد الخلايلة أن المجلس أخذ بعين الاعتبار عند إقرار قانون المخدرات والمؤثرات العقلية، عدم تسجيل فعل التعاطي للمرة الأولى كسابقة جرمية أو قيد، ولكن لا يمنع إنزال العقوبة على هذا الفعل، بحيث يعاقب الفاعل بالحبس ولا يفلت من العقاب. وبين الخلايلة أن هناك دورا مهما للأسرة في حماية أبنائها من السلوك المنحرف، عن طريق الإرشاد والتوجيه والرقابة. من جانبه، استعرض أمين عام وزارة الشباب الدكتور حسين الجبور استراتيجية الوزارة فيما يتعلق بالتوعية من آفة المخدرات وخلق مساحات آمنة للشباب للاستفادة من البرامج التي تشغل أوقات فراغهم وتعمل على تمكينهم في مجالات عديدة. وقال إن وزارة الشباب قامت بالعديد من البرامج التي توضح خطورة المخدرات على الأفراد والمجتمعات وعملت على تمكين مجموعة من الشباب في المراكز الشبابية بجميع محافظات المملكة ليكونوا أصدقاء لإدارة مكافحة المخدرات. وقال مدير سواعد التغيير عبد الله حناتلة، إن الدراسات العلمية تؤكد أن العلاج النفسي والصحي أكثر نفعاً للمتعاطي ويساعد في تعديل سلوكه، ويجب التعامل معه كمريض يحتاج إلى العلاج والرعاية. وأشار مدير عام هيئة شباب كلنا الأردن المحامي عبد الرحيم الزواهرة إلى أن الهيئة تدعم الأنشطة والبرامج التي تستهدف قضايا الشباب وتحد من المعيقات التي تواجههم تحقيقا لأهدافها الرامية الى تمكينهم وتأهيلهم وحمايتهم. وفي ختام الجلسة دار حوار موسع بين الشباب المشاركين والمتحدثين تضمن عدداً من التوصيات أبرزها استحداث أقسام خاصة داخل المستشفيات لعلاج المدمنين وإجراء دراسات تشخص وضع المخدرات في المملكة وتفعيل دور وسائل الإعلام فيما يتعلق بالتوعية من المخدرات.
ستصلك آخر الأنشطة والفعاليات التي تنفذها الهيئة، مع إمكانية تقديم طلب المشاركة إلكترونياً
للتواصل مع منسقي فرق العمل، الرجاء الاتصال على الأرقام الخاصة بالفريق الذي ترغب بالإنضمام إليه.
عمان - بالقرب من الدوار السابع, شارع عبدالرحمن خليفة
[email protected]
5885861
إحدى مبادرات
هيئة شباب كلنا الأردن © 2019. جميع الحقوق محفوظة.