عقدت هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية، جلسة حوارية حول واقع العرض والطلب على التخصصات، بمشاركة 30 شابا وشابة في مقر الهيئة في العقبة .

وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في ديوان الخدمة المدنية، أحمد الطورة، إن ثقافة المجتمع تتجه نحو التخصصات الأكاديمية والإنسانية الراكدة والمشبعة، بينما فرص العمل تتوفر في التخصصات التقنية والمهنية والحرفية.

وأكد أهمية دراسة واقع العرض والطلب على مختلف التخصصات لغايات إرشاد وتوعية الطلبة على مقاعد الدراسة (الجامعات والكليات والمدارس)، من خريجي الثانوية العامة وذويهم، وراسمي السياسات التعليمية وصانعي القرار بالتخصصات التي يمكن اعتبارها مطلوبة لسوق العمل المحلي واحتياجاته المشبعة أو الراكدة.

بدوره، بين الناطق الإعلامي في ديوان الخدمة المدنية، خالد الغرايبة، أن قدرة الجهاز الحكومي على استيعاب الخريجين سنوياً محدودة، حيث يتخرج نحو 70 ألفا ما بين حاصل على دبلوم كلية مجتمع وجامعي، في حين لا يستطيع الجهاز الحكومي استيعاب أكثر من 8 آلاف طالب توظيف، وأنه لا بد من التركيز على التخصصات والمهن التي يحتاجها القطاع الخاص الذي يعتبر المشغل الحقيقي والأساس للقوى البشرية في المجتمع، إضافة إلى المشاريع الريادية الصغيرة الإنتاجية والخدمية منها، والتي يستطيع الباحث عن عمل أن ينشئ مشروعا يدرّ عليه دخلا مناسبا، ويؤمن له تشغيلا ذاتيا.

من جهته، أكد منسق هيئة شباب كلنا الأردن، عمر العشوش، أن هذه الجلسة تأتي في إطار التواصل والتشبيك مع ديوان الخدمة المدنية لإرشاد وتوجيه الشباب نحو التخصصات التي تتواءم مع متطلبات سوق العمل الأردني وتشجيع الشباب نحو الانخراط المنتج في المشاريع الريادية والإنتاجية وريادة الأعمال والاستفادة من خدمات الصناديق الاقراضية والتمويلية.

ووفق الكشف التنافسي لعام 2021، بلغ عدد طلبات التوظيف التراكمي 423 ألف طلب، من حملة المؤهل الجامعي ودبلوم كلية المجتمع الشامل.